الغرض من تجفيف بعض الفواكه هو لاستخدامها على مدار العام وفي غير مواسم نضجها
وأنواع الفواكه المجففة تشمل التمر والزبيب والتين والقراصيا حيث تتطلق القراصيا على البرقوق المجفف والتي
تصل نسبة الرطوبة فيه من 15 الى 25 % حسب الأصناف وطريقة التجفيف ومدته.
أما بالنسبة للفوائد الطبية للفواكه المجففة :
أولا : البلح (التمر) :
النخلة شجرة الخيرات ففي ثمارها فوائد جمة فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على التمر بعد صيام يومه
لما يحتويه التمر من نسبة عالية وسعرات حرارية كبيرة فيستعيد جسم الصائم نشاطه وحيويته بسرعة
كما أن البلح يمد الجسم بالبوتاسيوم وهو عنصر ضروري لتوازن كمية الماء الموزعة في خلايا الجسم
بالاضافة الى التأثير المباشر للبوتاسيوم في تنشيط عضلات الأمعاء وبالتالي يسهل عملية اخراج الفضلات
ويفيد البلح كبار السن الدين يعانون من ضعف السمع ويمنع جفاف الجلد والشعر ويعمل على تقوية الابصار لما يحتويه من فيتامين (أ) .
كما أن البلح منشط للقدرة الجنسية وللخصوبة عند الرجال أما لو أكل قبل نضجه فانه يسبب الامساك ويوقف الاسهال
ويستخدم البلح فعليا لوقف النزيف الدموي للبواسير والتهابات اللثة .
وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يحنك المولود بالتمر لما يحتويه من مواد سكرية تنشط غدد التدوق للمولود فيقبل على الطعام بشهية.
وفي ثمار البلح هرمون له خاصية تنظيم الطلق عند السيدات الحوامل استعدادا للولادة وانتظام انقباض عضلة الرحم وادرار اللبن بالنسبة للمرضعات.
ثانيا : القراصيا ( البرقوق المجفف ) :
تفيد القراصيا في علاج ضعف النظر نظرا لاحتوائها على العديد من الفيتامينات وتعتبر من الملينات المهمة لعلاج الامساك لما تحتويه من ألياف كما أنها مهمة في تقوية العظام لما تحتويه من كالسيوم.
ثالثا : التين المجفف :
تحتوي على ألياف فتستعمل كملين للبطن وينقي الصدر ويفيد في علاج الامساك لأنه لا يسبب تقلصات ودلك بنقع 3 ثمرات من التين الجاف في كوب من الماء البارد حتى الصباح وفي الصباح تؤكل الثمار ويشرب ماؤها على الريق
ويفيد التين في علاج الأعضاء خاصة الكبد والطحال.
ونظرا لاحتواء التين على عصارة حليبية تحدث تهيجات جلدية والتهابات في العين ينصح بعدم قطف الثمار قبل النضج وغسل مكان الجلد الدي تعرض للعصارة الحليبية بالماء مباشرة .
رابعا : المشمش المجفف:
يوصف المشمش للأشخاص المتعرضون لبدل الجهد الدهني لوجود الفوسفور والمغنيسيوم وهو مفيد لحفظ النظر ويزيد المناعة ضد الأمراض وينشط بناء كرات الدم الحمراء .
خامسا: الزبيب (العنب المجفف) :
كتب باسيلي شاكلتون في كتابه (التداوي بالعنب) أن العنب يحتوي على مواد مديبة تستطيع ادابة جميع الأجسام الغريبة بالجسم دون أن تلحق ضرر بخلاياها السليمة كما يحتوي الزبيب على مواد مطهرة وخمائر لها آثارها الملحوظة في الوظائف الهضمية كما أنه عامل بناء في تكوين الأنسجة والعضلات
والزبيب بصفة خاصة صالح لعلاج أمراض الكبد والكلى والمثانة والسعال ويقوي المعدة ويزيل اليرقان ويقلل الشعور بالصداع النصفي.